قصة الحراث
كان في هالزلمة ، ، من ام الشقف . من قرى دورا الخليل .
وفي يوم من الايام ، كان يحرث في اللويبدة في واد اسمو واد القمح . ولا هالجماهة من قرية البرج مارقين ، ومعهم غنم . سارقينها من اهل غزة .
وفقدوا أهل غزة غنمهم . وجابوا قصاص الأثر والجندرمة 1، وصاروا يدوروا ع الغنمات ، ولحقوا الأثر .
وكانوا الجندرمة متخفيين ولابسين لبس عادي . ومرقوا عن الحراث وسألوه ، ان كان مرق عنو ناس معهم غنم ، وقال لهم مرقوا من الصبح .
ولحق قصاص الاثر والجندرمة ، وصحاب الغنم معاهم .
وبعد ما مشوا شوية ضيعوا الأثر . ورجعت الجندرمة مع الحراث ، وعادوا عليه السؤال ، وعرف انهم من الجندرمة ، وأنكر انو شاف حدى ، لا غنم ولا زلام .
وعندما أنكر الحراث ، وغير قوالوا ، صاروا يضربوا فيه ، وضربو اكثير ، تا اتنهنه 2عن بعضو البعض . وروح الحراث ، وهو يجر حالو جر من كثر القتل .
وكان في عند قرايبو عرس ، وراح ع العرس ، وصاروا لشباب يدبكوا . وقف الحراث ، وصار يغني ع الشبابة ل الشباب ويقول :
اجيت مـروح مـش داير بالـي
معنقر3 طربوشي على ثاني جالي
ما لديت4 الا الخييل بتجـري ورايي
قلت يا ربي تستر من هذا اليـوم
قـام الـزابـط نــده عليــي
وعاودت عليـه ب همـة قويـة
قلت يـاربي شـو بـدهـم منـي
وابصـر عـن ايـش يسايلـونا
قالوا لي اللي معهم النعاج والخرفان
في أي ساعة مرقـو من هـونا
قال لا يا ابن الديوس5 قول عنهـم
والخاروف البدري برطيلك6 منهم
قـول عنهـم واكسـب خيريـة
ولا شعـر راسـك يقلـعـونـا
وأنـا بحسابـو كـلام عربيـة
أتريتـو متوظـف مـع أفنديـة
يـوم يـا خلـق بلشـوا فيـي
الشرار من صداغي يطايرونـا
مـن كثر القبل ذاقت اخلاقـي
وجيت شارد قصدي ل غاد
أتريه يا خلق والخيل جياد
الا هو بالحصان محلق عليي
ما خذت المدة مسافة شوية
والقرابيج1 ع راس يتعاقبونا
وقفا لمطلة وقفـا لمطلـة
عزرايين بقى راحبني صندلي
ب عيني شفتو ما احدى قال لي
نيال اللي ع الدنيا يتشاهدونا
وضحك الرجال على ما حصل للحراث . وتناقلوا قصته حتى اصبحت حديث المضافات ، ومن ناس ل ناس ومن ناقل ل ناقل صارت خريفية .
